رغم أنني أمام مادة إعلامية مغرية يحق للكتاب أن يتسابقوا للكتابة عنها بل إن لكل من كتب عنها نصيب من المصداقية لأن الكاتب يجد أمامه  حقائق تغنيه عن المبالغة أو الاستطراد أو تفخيم العبارات الا انني أقف عاجزا أمام هيبة هذا الرجل الذي عرف سيرته البعيد قبل القريب ضرب أروع الأمثلة في التيسير على المسلمين أثناء فترة عمله دون أن يخل بواجباته النظامية هو أول من عرفنا بأن النظام وضع لخدمة المواطن لم يضع تعقيدات أو عقبات  كما فعل غيره كريم في عمله وفي بيته وفي أخلاقه وابتسامه تمتع بصفات قل إن توجد مجتمعة في شخصية واحدة اتحدث عن الشيخ سويلم حريثان العتيقي الشراري هذه الشخصية التي أجزم انها فوق إمكانياتي في الكتابة لكنني ساظهر مايكنه صدري تجاهه حبا ووفاءاسمعت عن هذا الرجل قبل ان اراه وتعرفت عليه عن قرب قبل أكثر من أربعين عاما كان قدوه في التعامل أخلاقا وإنسانية ارتبطت بزمالة دراسة وصداقه بشقيقه العميد جاسر وكانت تلك الأيام جميلة بل منتهى الجمال تحدث الكثير عن سويلم حريثان قبل أن اشرع في الكتابة عنه وكل منهم أظهر مافي جعبته فجزاهم الله خيرا لا أجد عبارات يمكن أن تفيه حقه ولكن أجد دعوات صالحة أتوجه بها إلى المولى عز وجل واسأله وهو الكريم ان يكرم ضيافته ويحسن وفادته  وان يبدله دارا خيرا من داره واهلا خير من اهله عرفناه مدير إدارة ومصلحا اجتماعيا وعرفناه إنسانا تجسدت فيه كل معاني الإنسانية رحل ابو سعود غفر الله له وترك خلفه حملا ثقيلا أعان الله ذويه ومحبيه عليه علينا جميعا وليس فقط أهله  أن نتخذ  من هذه القامة قدوة لنا فهي شخصية موفقة أودع الله حبها قلوب الناس واودعه حبهم كان معهم في افراحهم وفي أحزانهم وفي تجمعاتهم سوف اختصر كتابتي لأن من اتحدث عنه غني عن التعريف ولأنني مهما بحثت في سيرته ساجد صعوبة في الغوص أو الخوض فيها فهي من العمق بحيث انها عصية على الأقلام عظم الله أجرنا جميعا وجعل في ذريته الخير والبركة انا لله وانا اليه راجعون